كيف تترجم أكتر من 5000 كلمة يوميًا.. بدون التأثير على الجودة!

تتوقف إنتاجية المترجم على عدد الكلمات المُنجزة يوميًا. ومن المُتعارف عليه في الشركات أن متوسط عدد الكلمات التي ينتجها المترجم يوميًا تتراوح بين 2000 إلى 3000 كلمة. وإذا كنت مترجم فريلانس فالمعدل يمكن أن يكون 4000 كلمة يوميًا. فما هي العوامل المتوقف عليها تحديد عدد الكلمات أولًا ومن ثم زيادة الإنتاجية؟ 

تحديد الإنتاجية وعدد الكلمات يتوقف على العوامل التالية: 

أولًا: بيئة العمل 

النص المطلوب ترجمته هو جزء من منظومة عمل كبيرة، خاصة النصوص القانونية وملفات القضايا فلا بد من إنجازه بشكل دقيق وسريع لتدور عجلة الإنتاج بشكل منظم وسلس. 

ثانيًا: نوع النص المُترجم 

بعض النصوص على درجة من الحساسية فلا يمكن تأخير التسليم أو تسليم العمل بجودة قليلة، مثل الملفات القانونية كما ذكرنا من قبل، بعض الملفات التقنية أيضًا، والترجمة التسويقية. التأخير في تسليم مثل هذه الملفات قد يضر أصحاب العمل وبالتالي زيادة احتمالية خسارة العميل. 

خمس استراتيجيات لزيادة معدل الإنتاج اليومي: 

أولا: تقليل التشتيت وزيادة التركيز

يستغرق أغلبنا الكثير من الوقت في تصفح الفيس بوك والرد على محادثات الواتس اب اليومية  في الوقت المُخصص للعمل على الملف أو إنجاز مهمة ما. 

فأول خطوة هى تهيئة بيئة العمل ومحاولة التقليل من المشتتات كابعاد الموبايل أو وضعه فى غرفة أُخرى أثناء العمل. وكلما قلت وسائل التشتيت زاد التركيز مما يثمر عن زيادة الإنتاجية. 

وهذه الإستراتيجية مقترحة في كتاب (Deep Work)

ثانيًا: العمل فى مجال الخبرة 

العمل فى مجال الخبرة أو المجال المفضل هو أقصر طريق لزيادة الإنتاجية. فمثلًا إن كنت مترجمًا قانونيًا يفضل الالتزام بهذا المجال والعمل على زيادة إنتاجيتك فيه بالتعرف على نصوص كثيرة والتدرب عليها. وفى حالة التمكن من المجال يمكن الانتقال لمجالات الترجمة الأخرى، ويجب إخبار صاحب العمل أنك ما زلت مبتدأً فى المجال الآخر لتحديد عدد الكلمات المناسب للمرحلة. 

ثالثا: استخدام التكنولوجيا 

كما يُقال دائمًا “الحاجة أم الاختراع” لم تظهر التكنولوجيا لأهداف عبثية أو ترفيهية فقط. بل ظهرت بازدياد الأعباء العملية وبالتالي الحاجة لتسهيل تلك الأعباء. بالنسبة إلى المترجم بظهور الكات تولز وذواكر الترجمة وجداول الأكسيل أصبحت عملية الترجمة أيسر وأخف عبئًا. بل هي من الأساسيات فى الملفات التقنية مثلًا لتكرار المصطلحات. 

رابعًا: متابعة إنتاجيتك 

توزيع ساعات العمل على المهام المطلوبة ليسهل متابعة تقدمك في العمل، والتحفيز الذاتي لزيادة الإنتاجية. وأيضًا تقسيم الملفات أو عدد الكلمات على ساعات معينة سيخبرك بنقطة انطلاقك، فمثلًا: أنت وضعت تارجت بإنهاء 250 كلمة بالساعة، لزيادة الإنتاجية ستقرر كم عدد الكلمات التي تستطيع إضافتها وإنجازها بنفس الساعة بمساعدة الكات تولز والخطوات السابقة. 

خامسًا: اختيار الوقت المناسب لإنتاجيتك 

فى حالة العمل كفريلانسر من الأفضل اختيار التوقيت المناسب لك للعمل. بعض الأشخاص يفضلون العمل ليلًا والبعض الآخر يفضل العمل صباحًا. أنت رب عملك ومدير شيفتك فمن الأفضل اختيار ما يناسب أوقات إنتاجيتك. 

الخلاصة

إتقان الترجمة وزيادة الإنتاجية تبدو عملية عصيبة للبعض ولكنها مثل أغلب مجالات الحياة، بحاجة إلى تخطيط جيد وصبر والالتزام.

دورة تدريبية مجانية من أكاديمية المترجمين

“تعلم كيف تصبح مترجمًا محترفًا”

Similar Posts