نعم! لازال هناك مستقبل لمهنة الترجمة.. ولكن!

لا يستطيع أحد إن ينكر أن مجتمع المترجمين يشعر بالأحباط الشديد والقلق من مستقبل مهنة الترجمة. هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى ذلك.

أسباب الإحباط 

يستمع الكثير من المترجمين إلى العديد من الآراء المحبطة عن سوق الترجمة، وعندما يتسلموا أول مشروع تتأكد لديهم الشكوك بأن هذا المجال غير مجزٍ لتدني الأسعار. وبظهور وتوغل الترجمة الآلية يزيد الإحباط والخوف لدى المترجم أن المهنة ستنهار ولن تدر دخلًا أو نفعًا. 

وأيضًا تعرض بعض المترجمين لعمليات نصب وعدم الحصول على رواتبهم وأجورهم من العملاء بعد تسليم المشروعات. تلك الأسباب لها زاوية أخرى يمكن أن تعيد الأمل فى النفوس وهى الزاوية الأقرب للحقيقة

الحقيقة الواقعية:

يغفل البعض أن التجربة الفردية تقتصر على وجهة نظر الشخص وظروفه، وأنه ليس بالضرورة أن هذه هى ظروف السوق. فماذا يحدث على أرض الواقع؟ 

أولا: وجود مستويات مختلفة 

هناك شركات ترجمة ومكاتب تفضل العمل بالمجال فى السوق المصري فقط، وهناك آخرون يفضلون أسواق أخرى كالخليج، وأوروبا، وأمريكا، وأستراليا. وبالتالى تختلف الأسعار باختلاف المنطقة والسوق المترجم إليه. 

ثانيًا: تفضيلات العميل 

بعض العملاء يفضلون العمل مع مكاتب الترجمة، أو الشركات، أو العمل مع المترجمين الفريلانس. وهذا العامل أيضًا يؤدى لاختلاف تسعير خدمة الترجمة. 

ثالثًا: عمليات الاحتيال ومن المُلام؟ 

في بعض الحالات يتسلم العميل المشروع من المترجم ويتقاعس عن دفع الأجر له. وهنا يقع اللوم على المترجم لعدم بحثه عن العميل وسؤال ممن لهم سابقة معه. فيجب دراسة العميل جيدًا قبل الشروع فى عملية الترجمة. 

الأمل لا يزال موجود

يكمن دائمًا مصدر الأمل فى الصعاب، ففى كل صعوبة فرصة لمن هو جدير بها ومستعد لها. 

  • ظهور وإنشاء شركات ومكاتب ترجمة يوميًا والذي يدل على وجود مستقبل ضخم ينتظر هذه الصناعة، ووجود رأس المال أيضًا. 
  • المحتوى المنتج الذي تقوم عليه صناعة الترجمة، فوفقًا للإحصائيات أن المحتوى المُنتج فى آخر خمس سنوات يُعادل المحتوى الذي أنتجته البشرية منذ بدأ التاريخ. فهذا المحتوى الضخم بحاجة لمترجمين كفيء لترجمته ونقله. 
  • ظهور الترجمة الآلية للمساعدة في إنجاز هذا المحتوى الضخم. 

فبدل من توجيه التفكير ناحية الخوف من انهيار الصناعة أمام الترجمة الآلية، يجب التفكير فى كيفية مواكبة هذا السيل من المحتوى واكتساب المعرفة للتعامل مع الأدوات المساعدة فى الترجمة. 

التطور لمواكبة التغيير 

فى الواقع ستنهى الترجمة الآلية مسيرة العديد من المترجمين فمن هم؟ 

  • المترجم غير المتطور
  • المترجم غير القادر على مراجعة وتنقيح النص 
  • المترجم المُهمل للمجالات المتعلقة بالترجمة كال transcreation وترجمة ال SEO. 

الخلاصة 

يقع على المترجم مسئولية تطوير ذاته بشكل مستمر ومتابعة آخر التطورات فى مجال الترجمة، وأن يكون قادرَا على تقبل التغيير والتعامل معه بحكمة وإحترافية. المستقبل ينتظر المجتهد والمحترف فقط.

دورة تدريبية مجانية من أكاديمية المترجمين

“تعلم كيف تصبح مترجمًا محترفًا”

Similar Posts